أخبار المملكة

ميزانية البيت.. نصائح لا غنى عنها للاقتصاد والتوفير المالي

يعد الاقتصاد والتوفير المالي أمورًا أساسية وحيوية في حياة الأفراد والمجتمعات، حيث ترتبط بالاستقرار المالي والقدرة على تحقيق الأهداف والطموحات بشكل فعّال.

وتتنوع أهمية الاقتصاد والتوفير في عدة جوانب، من بينها الإسهام في تحقيق استقرار الأفراد والأسر من خلال تنظيم الإنفاق والإيرادات، مما يعزز قدرتهم على التعامل مع المصاريف اليومية وتحقيق التوازن المالي.

كما يساعد التوفير المالي على بناء الثروة وتأمين المستقبل، حيث يتيح للأفراد فرصًا للاستثمار وتحقيق الأهداف المالية على المدى الطويل. علاوة على أنه يعزز الاستقلال المالي والحرية من التبعية عن الديون والقروض، مما يقوي الثقة في المستقبل المالي.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم الاقتصاد والتوفير في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للمجتمعات، ويساعد في تعظيم الفوائد الاقتصادية للدول على المدى الطويل.

 

7 نصائح للاقتصاد والتوفير المالي

شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، نقلت في تقرير لها تجربة مليونيرة عصامية، مع الاقتصاد والتوفير، وهي الرئيس التنفيذي لشركة Crush Your Money goals برناديت جوي، والتي رصدت سبع عادات مقتصدة لا تتخلى عنها أبدًا مهما كان لديها من المال، وهي كالتالي:

1 – شراء قطع اللحم الأقل تكلفة.

2 – إعادة استخدام حاويات الطعام الجاهزة.

3 – استخدم كل قطرة من منتجات التجميل المفضلة لها (حتى إنها تضغط على أنبوب معجون الأسنان للحصول على النقطة الأخيرة). بما يعني استغلال كل الموارد المتاحة بشكل كامل.

4 – إلقاء نظرة أسعار قوائم الطعام قبل اختيار الطلب لتحديد الطلب المناسب والموفر.

5 – الاحتفاظ بأكياس التسوق ذات الجودة العالية (لاستخدامها في وقت قادم).

6 – الاحتفاظ بأدوات المجانية التي تقدمها الفنادق (فرشاة الأسنان والمعاجين والأمشاط والأشرطة المطاطية للشعر.. إلخ)

7 – عدم المبالغة في الملابس.. يمكن ارتداء القمصان المجانية التي تحصل عليها من مؤتمرات وفعاليات سنوية، في الفعاليات الرياضية والترفيهية التي تذهب إليها.

وتقول إن “عادات الادخار هذه التي تبدو سخيفة تجعلني أشعر بقدر أقل من الذنب عند إنفاق المال في المجالات التي قد يشعر فيها الآخرون بالحرج.. على سبيل المثال، سأسعد بإنفاق المزيد مقابل التجارب التي تهمني، مثل مشاهدة حفلات الكيبوب والأحداث الكوميدية الحية، والشراء من الشركات المحلية والمملوكة للنساء، حتى لو كان ذلك أكثر تكلفة قليلًا”.

وتشدد على أن “الحفاظ على هذه العادات المقتصدة يذكرني أيضًا بالاختيارات التي اتخذها والداي من أجل إعطائي الكثير من الخيارات الآن.. إن تعلم رؤية القيمة في الأنشطة اليومية الصغيرة هو ما ساعدني في أن أصبح ميزانيًا أفضل، ومستثمرًا أكثر ثقة، وفي نهاية المطاف، أصبح مليونيرة”.

نصائح مهمة لترتيب الحياة المادية

في تصور خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، من السهل جدًا أن يكون لدى الانسان أسلوب حياة سلس وبسيط يمكنه من ترتيب حياته المادية وربما تحقيق حلم الثراء، وذلك من خلال بعض الخطوات التي سيتخذها نهجًا له في الحياة، والتي بدورها ستوفر عليه جزءًا كبيرًا من التكلفة، وفي الوقت ذاته سيقضي حياته دون احتياج أو عوز.

وتشير إلى أنه:

– ينبغي على الفرد النظر أولًا إلى قدراته المالية، وأن يبدأ بالادخار قبل الإنفاق، كما يتعين عليه عدم الإسراف في الشراء إلا ما يحتاجه فعليًا، وفقًا لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”.

– عند القيام بعملية التسوق أو الشراء يتعين البحث عن المنتجات ذات الجودة العالية وبسعر مناسب، ذلك أن هناك سلعًا أسعارها في متناول اليد وتتمتع بجودة مرتفعة.

– الترفيه عن النفس أمر جيد ويسمح للشخص بممارسة واجباته بشكل أفضل وبروح معنوية جيدة، ولكن من المهم أن لا يكون ذلك بشكل مفرط، ربما يكفي مرة واحدة في الأسبوع، من أجل الاقتصاد وتوفير النفقات.

– كما يتعين الاهتمام باختيار الأصدقاء الذين هم في نفس المستوى المادي والفكري، حتى لا تشكل مجاراتهم في المجال الترفيهي عبئًا ماديًا على عاتق الشخص، كما يمكن أن يقول دون خجل “هذا المطعم لا يناسبني لأن طعامه مرتفع الثمن”، هذا بحسب دخل وميزانية كل شخص.

– وتلفت أيضًا إلى بعض الممارسات الأخرى التي تشكل ركنًا مهمًا للاقتصاد والتوفير، من بينها الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الطعام الجاهز لعدة أسباب، لأنه قد يكون باهظ الثمن أو غير صحي “بينما إذا طهوت بنفسي في المنزل يمكنني الاستمتاع بذلك من خلال مشاركة أفراد الأسرة، بالإضافة إلى استخدام ما قد يتبقى من طعام لوقت لاحق.. وبالتالي توفير التكلفة”.

– من بين أوجه التوفير والاقتصاد تنصح رمسيس كذلك بالاحتفاظ بالعبوات الخاصة الأطعمة المختلفة (مثل عبوات المربى أو الصلصة وغيرها)، وكذلك الزجاجات التي يمكن إعادة استخدامها لأغراض منزلية، مع الحرص على أنها مناسبة لهذا الغرض دون أن يكون ذلك ضارًا بالصحة. وكذلك الاحتفاظ بشنط التسوق عالية الجودة، ذلك أنها قد تفيد في مواقف غير متوقعة، وذلك من خلال تنظيمها في مكان مخصص لسهولة الوصول إليها.

– كما تتحدث عن الاعتماد على البدائل الموفرة في بعض الأحيان، بما في ذلك البدائل الغذائية ذات الأسعار الأرخص، وتقول على سبيل المثال: لا غنى عن المسليات المختلفة وخاصة في سهرات نهاية الأسبوع حيث تتجمع الأسرة حول مشاهدة فيلم أو ما شابه، وبينما أسعار المكسرات أصبحت باهظة الثمن، لهذا يمكن استبدال الفيشار والترمس والحمص أو رقائق البطاطس المحضرة بها منزليًا، حتى لا نغير طقوس العائلة مع الحفاظ على مواردها لما هو أولى.. كذلك يمكن لربة المنزل تحضير أنواع المخللات المفضلة لأسرتها، بدلًا من شرائها، وذلك لضمان الجودة وتوفيرًا للأموال.

وتضيف: “كما تفضل بعض ربات البيوت شراء أنواع الخضراوات والفواكه المختلفة في وقت انخفاض الأسعار، وتخزينها في الفريزر بطريقة صحية وآمنة”، مشيرة في سياق متصل إلى إمكانية استبدال البروتين النباتي بنظيره الحيواني، إذ أن هناك أنواعا من البقوليات تحتوي على نسبة عالية من البروتينات تتساوى مع اللحوم الحمراء والدواجن.

– النصيحة الأخيرة التي تختتم بها حديثها هي الابتعاد عن عقد المقارنات مع الآخرين، ولكن المقارنة بين على ما كنت عليه في الماضي وما أنا عليه الآن، مع التخطيط الجيد للمستقبل، من خلال خطة طويلة المدى وأخرى متوسطة أو قصيرة المدى تشمل أهداف مبسطة يمكن تحقيقها حتى لا أصاب بالإحباط.

خطوات رئيسة نحو ترشيد الإنفاق

تؤيدها في ذلك الخبيرة الاقتصادية، شيماء سراج، مؤكدة أنه يتعين على الفرد الاقتصاد في كافة مظاهر الحياة، على سبيل المثال التسوق من الأماكن التي تبيع المنتجات بسعر أقل، وتنصح كذلك بما يلي:

– البحث عن البدائل الغذائية الأقل تكلفة باستهداف الأماكن أو السلع الأقل سعرًا، مع الحفاظ على تحقيق الهدف وهو التغذية الصحية.

– اتباع سياسة إعادة التدوير والاستخدام للأدوات والمتعلقات في أغراض متنوعة قد تكون مختلفة عن الهدف الرئيسي لها ولكنها توفر نفقات متطلبات أخرى.. عليك أن تفكر وتسأل نفسك عدة مرات قبل التخلص من أي شيء تمتلكه، هل يمكن استخدامه في غرض آخر؟ ومن خلال إجابتك ستحقق فكرة إعادة التدوير بابتكار استخدام بديل.

على سبيل المثال: يمكن استخدام علب الأدوية أو الأغذية البلاستيكية عن طريق ثقبها من الأسفل واستخدامها في زراعة نباتات الزينة في المكتب أو المنزل.

– في حالة تناول الطعام خارج المنزل يتعين قراءة قائمة الطعام والأسعار جيدًا، فقد يكون الطبق الأقل تكلفة هو الأكثر ملائمة لذوقك، كما يمكن السؤال عن حجم الطبق، فقد يكفي طلب واحد لفردين، وبالتالي ستوفر في الطعام والنفقات في آن واحد.

– العصائر والكيك والسناكس يمكن تحضيرها بالمنزل، خاصة مع وجود أطفال، كما يمكن استبدال المشروبات في الأماكن العامة بأخرى محضره منزليًا، وتقديمها في أكواب خاصة لائقة وهكذا.

– وبالنسبة للسيدات، يجب عدم الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل قدر الامكان، حيث إن معظمها مصنوع من مواد كيماوية ويمكن أن يكون ضررها أكثر من نفعها، كما يمكن استبدالها بالوصفات والزيوت الطبيعية.

– كما يجب الاقتصاد في نفقات الملابس والبعد عن شراء الماركات غالية الثمن، فالغرض هو أن يكون الإنسان حسن المظهر وليس مبالغًا فيه.

– يفضل تشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة بالشراء منهم كلما تمكنت من الوفاء بمتطلباتك الحياتية من سلعهم وخدماتهم المقدمة، فهذا يجعلك أكثر رضاء ومساعدة للغير.

– كلما تطلعت إلى شيء أعلى من إمكانياتك المادية، انظر إلى من هم أقل منك في المستوى المعيشي، فهذا الأمر كفيل بأن يعيد لك الشعور بالرضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى