السعودية تسعى لضم عملاق طائرات الشحن البرازيلية للقوات الجوية الملكية
تسعى الرياض إلى شراء طائرات نقل وشحن برازيلية من طراز Embraer C-390 Millennium، لصالح القوات الجوية الملكية السعودية، في إطار السعي المستمر لتحديث منظومة الدفاع الجوي للبلاد.
شراء 33 طائرة برازيلية
وبحسب ما صرحت به مصادر مطلعة، تتضمن الصفقة شراء 33 طائرة نقل، ويتم التفاوض عبر المؤسسة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، ويمتد نطاق الصفقة إلى ما هو أبعد من مجرد شراء الطائرات، حيث إنها تشمل أيضًا إنشاء بنية تحتية شاملة في المملكة العربية السعودية. ستضمن التدريب الكامل للموظفين وتوفير الصيانة الكافية للطائرة.
ولا تشمل الصفقة هذه الطائرات فحسب، بل تشمل أيضًا التدريب ومرافق الإنتاج داخل الدولة وخدمات الصيانة والإصلاح والتجديد، بحسب موقع BulgarianMilitary.com المختص بشؤون الدفاع.
تفوق كبيرة للعملاق البرازيلي
تكشف المقارنة بين الطائرتين العسكريتين الأمريكية الصنع C-130، والبرازيلية عن التفوق الكبير الذي يتمتع به العملاق البرازيلي من طراز Embraer C-390 Millennium على نظيرتها الأمريكية.
وتستخدم طائرة Embraer C-390 Millennium لنقل وتعقّب جوي متعددة الأغراض تم تطويرها بواسطة شركة Embraer البرازيلية. وتم تطوير الطائرة لتلبية احتياجات العديد من القوات الجوية والجيوش حول العالم في مجالات النقل العسكري والتعقّب الجوي والإسعاف الجوي والتدريب والدعم اللوجستي. تتميز C-390 Millennium بقدرتها على حمل حمولة كبيرة والتحليق في ظروف جوية متنوعة وعلى مدى طويل.
أهم مميزات الطائرة
تتميز الطائرة بجناح ذي تصميم متقدم يوفر قدرات طيران ممتازة وكفاءة واقتصادية. تستخدم محركات الطائرة مروحيات Pratt & Whitney PW6000 المتقدمة ونظامًا إلكترونيًا حديثًا للتحكم في الطيران. تتمتع الطائرة أيضًا بقدرات تقنية متقدمة مثل نظام التحكم الإلكتروني الطائر (Fly-by-Wire) وأنظمة الأتمتة في الطائرة.
تتميز C-390 Millennium بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 26 طنًا وتتميز بمدى طيران يصل إلى 5,700 كيلومتر. يمكن استخدام الطائرة لنقل الجنود والمعدات العسكرية والشحنات اللوجستية إلى المناطق النائية والمناطق ذات الوصول الصعب. كما يمكن تجهيزها لأغراض التعقّب الجوي وإجراء مهام الإسعاف الجوي والإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية.
اتفاق البريكس
وتجري المملكة العربية السعودية مفاوضات مع البرازيل، في وقت مبكر من هذا العام، حيث تشمل اتفاقية الرياض المقترحة الإصلاح والصيانة، بل تشمل أيضًا التجميع النهائي للطائرة T-390 أيضاً. وتشير المصادر إلى أنه من المتوقع أن توافق البرازيل على هذه الشروط.
وتأتي الصفقة في الوقت الذي قدمت فيه المملكة العربية السعودية طلباً للانضمام إلى مجموعة البريكس العام الماضي. وتضم البريكس حاليًا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.
تحديث الأسطول الجوي الملكي
واستثمرت المملكة العربية السعودية باستمرار في أسطولها عبر شراء طائرات C-130، بما في ذلك شراء نماذج أحدث وتحديث أسطولها الحالي.
وفي الوقت نفسه، تخطط المملكة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لشراء طائرة يوروفايتر تايفون من شركتي إيرباص وبي إيه إي سيستمز. وسيتم تقديم هذه الطائرات من قبل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، بالإضافة إلى ذلك، أكدت المملكة العربية السعودية توقيع عقد لشراء 54 وحدة رافال من شركة داسو للطيران.
وتقدم طائرات يوروفايتر تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، تكنولوجيا متقدمة في المملكة العربية السعودية، ومن المحتمل أن يتم الحصول عليها في المستقبل القريب.