أخبار

قصة عجيبة للاحتيال على مواطن من بوابة المساج النسائي وفخ التحرش!

نشر الشاعر فواز اللعبون قصة احتيال غريبة تعرض لها صديق له بسبب محتالين يدخلون من بوابة المساج والزواج.

وقال اللعبون عبر منصة إكس في تدوينة مطولة: أنهيتُ قبل قليل مكالمة مطولة مع شخص أعرفه كان يحكي لي قصة عجيبة حدثت له.

 

قصة عجيبة

وتابع: يقول الشخص: كنتُ أرى إعلانات في نوافذ التواصل عن متخصصين ومتخصصات في المساج يأتون للمنازل، فحملني الفضول على التواصل مع رقم من هذه الأرقام، فرد عليّ رجل عربي، وذكر لي أن لديه نساءً من كل الجنسيات يعملن المساج في المنازل، وبأسعار معقولة جدًّا، وهن على أهبة الاستعداد لزيارتك الآن، ثم قلت له: بيننا تواصل مستقبلًا، وأنهيت المكالمة وهو لا يريد إنهاءها.

وتابع: بعد يومين جاءني اتصال من رقم جوال غريب، وتحدث معي رجل بلهجة سعودية أصيلة، وقال: معك الضابط فلان الفلاني، ويجب أن تراجعنا الآن في قسم الشرطة الفلاني، وأخبر أهلك أنك ستوقف لدينا، لتُعرَض من الغد على النيابة، وتعال الآن فورًا وإلا أصدرنا عليك أمر قبض! ارتبكتُ قليلًا وكثيرًا، وقلتُ له: ما الأمر؟ قال بعد إلحاح: لدينا بلاغ ضدك من امرأة تقول إنك استدعيتها لمنزلك لتعمل مساجًا لامرأة، ولكنك خدعتَها، ولم يكن في المنزل غيرك، وتحرشتَ بها، وأجبرتَها على ما لا تريد، ولديها شهود رأوها وهي تدخل بيتك، وتخرج منه وهي في حالة سيئة.

استكمل: فقلت للضابط: هذا كله كذب، ولم يحدث شيء من ذلك، فقط هاتفتُ أحد المعلنين عن المساج بدافع الفضول قبل يومين، وعرض عليّ خدمات غير منطقية، وأنهيتُ اتصالي معه فورًا، وانتهى كل شيء. وقال الضابط: قل هذا الكلام في النيابة، أو حاول إنهاء مشكلتك مع المرأة بالصلح، وتقديرًا لك ولخلو سجلك الأمني من المشاكل سأحاول إقناعها بالتنازل، ولعلها ترضى بتعويض مالي يعفيك من النيابة وسين وجيم وتشويه سمعتك حتى لو كنتَ بريئًا.

وأردف: فكرتُ بيني وبين نفسي، وقلت: ما لي وللمشاكل، ووافقتُ على أن يَعرض عليها الصلح، وبعد أن تفاوض معها قال: إنها تطلب عشرة آلاف ريال لتتنازل، وهذا رقم حساب مصرفي حول عليه المبلغ، حتى أغلق ملف القضية، أو استعد للتوقيف، والإحالة للنيابة.

أخذت منه رقم الحساب، وأنهينا المكالمة، وفَكَّرتُ: إذا حوّلتُ المبلغ أثبَتُّ على نفسي التهمة، وقد يكون الحساب الذي أحوّل إليه مشبوهًا، وأقع في مشكلة حقيقة، فقررتُ أن أسحب المبلغ نقدًا، وأتّجه إلى قسم الشرطة الفلاني الذي ذكره لي، وأسلّمه للمرأة يدًا بيد، وأتأكد من توقيعها على التنازل، وأشكر الضابط على حسن مسعاه.

وتابع: دخلتُ قسم الشرطة، وسألت عن الضابط فلان الفلاني، وتفاجأتُ أن كل من سألتُه لا يعرفه، ويؤكد أنه لا يوجد ضابط بهذا الاسم، فاتصلت على جواله، وقلت له: أين أنت أنا موجود في قسم الشرطة، ومعي المبلغ نقدًا؟ تفاجأ الضابط، وقال: لماذا تأتي وقد اتفقنا على الصلح، الآن أنا مضطر للقبض عليك، وإيداعك التوقيف؛ لأن مسعاي للصلح كان بشكل أخوي لا رسمي، ومجيئك للقسم يعني أن أتعامل معك بشكل رسمي، والأفضل أن تخرج من القسم الآن، وسأخبرك بعد قليل كيف ننهي الصلح بشكل أخوي بعيدًا عن الرسميات. تأكدتُ الآن أنه ضابط زائف، وأن الأمر كله حيلة في حيلة، وأخبرتُ ضابطًا حقيقيًّا في القسم عما حدث، وتأكد من سجلي المدني أنه لا مشكلة لدي، وأن ما حدث مجرد احتيال يحدث مثله لغيري من عصابات محترفة، فزودت الضابط الحقيقي برقم الضابط الزائف، ورقم المعلن عن المساج، ليقوم بما يجب، وخرجتُ.

وختم بقوله: بعد ساعة من خروجي من القسم هاتفتُ الضابط الزائف، فكان جواله مغلقًا، ثم أرسل لي رسالة ذكر فيها أن المرأة تنازلَتْ لله طلبًا للمثوبة، وطلب مني ألا أنساها من الدعاء.

 

احذروا المحتالين

وعلق اللعبون على القصة بالقول: احذروا المحتالين الداخلين من بوابة المساج والزواج (خاصة خطابات المسيار) وكل عمل حرام أو مشبوه، فإنهم عصابات يجيدون حبك الأدوار، ويقع في حبائلهم الأذكياء قبل الأغبياء، والأغنياء قبل الفقراء، وخير من ذلك أن تكونوا قداميس وقدموسات، وتجعلوا الله رقيبًا عليكم، فمن جعل الله نُصْبَ عينيه لم تُصِبْه المخاوف.

المصدر موقع المواطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى